إدارة الطيران الأميركية توافق على استئناف SpaceX لإطلاق صاروخها "فالكون 9"

وافقت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية على استئناف شركة سبيس إكس SpaceX لرحلات صاروخها الرئيسي "فالكون 9" بعد توقف قصير، حيث تخطط الشركة التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك لإطلاق مهمتها التالية التي تحمل أقماراً صناعية يوم السبت 27 يوليو/ تموز.

جاءت موافقة إدارة الطيران الفدرالية بعد 15 يوماً فقط من تعرض الصاروخ لفشل نادر في الطيران أثناء وجوده في المدار خلال إطلاق أقمار "ستارلينك".

قالت الهيئة التنظيمية في بيان لشبكة CNBC في وقت متأخر من يوم الخميس 25 يوليو: "حددت إدارة الطيران الفدرالية عدم وجود مشكلات تتعلق بالسلامة العامة" في حادث 11 يوليو، مما يسمح للصاروخ "بالعودة إلى عمليات الطيران بينما يظل التحقيق الشامل مفتوحاً".

كان التوقف قصيراً بشكل غير عادي بعد فشل الرحلة، لكن SpaceX ردت على ذلك بأن وتيرة الإطلاق السريعة للصاروخ - في المتوسط ​​​​كل يومين إلى ثلاثة أيام هذا العام - و"مستويات غير مسبوقة من بيانات الرحلة" من ما يقرب من عقد من الزمان من أكثر من 300 إطلاق مداري ناجح متتالٍ دعمت عودة الصاروخ بشكل أسرع للخدمة.

وكتبت الشركة على موقعها الإلكتروني يوم الخميس: "السلامة والموثوقية هما جوهر عمليات SpaceX. لم يكن من الممكن تحقيق إيقاعنا الحالي بدون هذا التركيز".

اقرأ أيضاً: إيلون ماسك ينقل مقر SpaceX إلى تكساس

خلال الإطلاق في 11 يوليو، عملت المرحلة الأولى السفلية للصاروخ، أو المعزز - مدعومة بتسعة محركات - كما هو متوقع قبل العودة إلى الأرض. لكن المرحلة الثانية العلوية للصاروخ، والتي بها محرك واحد، فشلت في إعادة الاشتعال كما هو مخطط لها ولم تتمكن من إكمال مهمتها.

تتبعت SpaceX سبب فشل منتصف الرحلة إلى أنبوب يُعرف باسم "خط الاستشعار"، وهو جزء من نظام الصاروخ للأكسجين السائل، أحد الدوافع المستخدمة لتشغيل محرك المرحلة الثانية. 

وقالت الشركة إن المشبك الفضفاض لذلك الأنبوب والاهتزاز الشديد لمحرك الصاروخ أدى إلى تشقق. أدى خط الاستشعار المتصدع إلى تسرب الأكسجين السائل، مما تسبب في تلف محرك الصاروخ عندما حاول إعادة التشغيل في الفضاء.

وأضافت الشركة أنها ستزيل الأنبوب ومستشعر الضغط المرتبط به من محرك المرحلة العليا للصاروخ "للإطلاقات القريبة"، مشيرة إلى أنه ليس مكوناً حاسماً للسلامة. وتخطط الشركة للاعتماد على أجهزة استشعار بديلة في غضون ذلك، حيث تختبر حالياً تغييراً في التصميم على المدى الطويل تحت إشراف إدارة الطيران الفدرالية.

وذكرت SpaceX: "أدت مراجعة التأهيل الإضافية والتفتيش وتنظيف جميع خطوط الاستشعار والمشابك على أسطول التعزيز النشط إلى استبدال استباقي في مواقع مختارة".